وصل إلى اليونان كلاجئ ليتحول إلى أحد أهم رواد الأعمال.. تعرف على التفاصيل
جوليان ماكالو البالغ من العمر 28 عاماً عاش حياة درامية بالفعل خاصة بعد أن وصل إلى اليونان هرباً من الاضطهاد في الكونغو ليجد نفسه في العاصمة اليونانية بلا مأوى.
وبعد بضع سنوات تم قبوله لأول مرة في جامعة ويسترن أتيكي، ليتمكن في وقت لاحق من إنشاء مشروعه التجاري الخاص.
وكما يقول ماكالو، “قصتي ثمرة جهود كثيرة وتضحيات وصبر. إنها قطرة ماء في محيط من الصعوبات التي يواجهها اللاجئين”.
وأجبر ماكالو على الفرار من الكونغو حيث حوكم والده وهو مهندس معماري وله دور سياسي نشط في المعارضة بسبب عمله.
ووصل ماكالو إلى تركيا ليعبر اليونان عن طريق نهر إيفروس حين كان عمره 16 عاماً على أمل مواصلة كفاحه لتغيير مستقبل عائلته.
وبمجرد أن استقر في اليونان بدأ ماكالو بتعلم اللغة اليونانية من خلال التعلم لأكثر من 10 ساعات يومياً ويقول إنه كان محظوظاً لأنه قابل أشخاصاً ساعدوه، واتجه بعد ذلك ليتعلم في المدرسة المهنية لمدة ثلاثة سنوات في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة ويسترن أتيكي.
وخلال فترة دراسته وفرت له أبرشية أثينا الإقامة والمنح الدراسية.
وتنشط الشركة التي أنشأها ماكالو في النقل السريع والاقتصادي للطرود من اليونان إلى جميع أنحاء العالم واستيراد الأغذية العضوية من أفريقيا ويهدف إلى تعزيز مشروعه ليشمل بلداناً أخرى.
كما يطمح إلى مساعدة المحتاجين مثل الأطفال الأيتام والمصابين بالسرطان.
وعن الصعوبات التي واجهها لتأسيس شركته، قال ماكالو، “لم أواجه العنصرية. لكن المشكلة كانت عدم امتلاكي الكثير من رأس المال للقيام بالكثير من الأعمال كما واجه مشكلة مع البيروقراطية لكنه تغلب عليها بقراءة القوانين والإجراءات”.
كما يتذكر ماكالو بلاتيا أمريكيس حيث كان ينام أحياناً وقت وصوله إلى اليونان حين كان لا يملك شيئاً ويذهب إلى هناك باستمرار.
وفي عام 2018 أتيحت الفرصة لجوليان للسفر إلى بروكسل مع المجلس اليوناني للاجئين والتحدث أمام البرلمان الأوروبي حول الصعوبات التي يواجهها الأطفال غير المصحوبين بذويهم، كما يشارك الآن في المجموعة الاستشارية غير الرسمية حول قضايا الاندماج التي أنشأتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
اقرأ أيضاً:
اليونان.. العثور على بحار أجنبي مشنوقاً في مقصورة سفينة شحن بسالامينا