السبت العظيم: نزول يسوع إلى الجحيم و القيامة الأولى – العادات في جميع أنحاء اليونان
السبت العظيم هو يوم مخصص لدفن المسيح و نزوله إلى الجحيم او هو يوم الصمت كما تؤكد الترنيمة الكروبية لهذا اليوم و في الصباح تقام صلاة غروب عيد الفصح بالقداس الإلهي، القيامة الأولى كما يطلق عليها و تسمع قراءات و تراتيل جميلة و في ترنيمة “قم أيها القاضي الأرض لترث جميع الأمم” ينثر الكاهن أوراق الغار – رمز النصر – في الهيكل.
و في يوم السبت بعد أن اجتمع رؤساء الكهنة و الفريسيون في بيلاطس توسلوا إليه أن يؤمن قبر يسوع لمدة ثلاثة أيام لأننا كما قالوا “نشك في أن تلاميذه بعد أن سرقوا جسده المدفون في الليل لكن جسده المقدس يرقد في القبر لا لكي يُسلَّم إلى ظلمة الموت و انحطاطه بل ليسحق (بروحه الخالدة) قوة الجحيم و الموت و يفتدي المحبوسين هناك او بمعنى آخر ننتظر القيامة بإيمان و رجاء.
عادات السبت المقدس في اليونان:
في كالافريتا – “تضيء العائلات مصابيح الكنيسة و هم يهتفون “تعالوا استقبلوا النور”.
في أثينا : تشعل الفتيات شمعتهن من شمعة الرجل من أجل الزواج.
في أركاديا: “في البداية تتلقى العروس النور و تقبل يد الكاهن و تعطيه (المال)
في خيوس: عندما يقرأ الكاهن الإنجيل و يقول: “وحدث زلزال عظيم” و يتم غناء المسيح قام يهتز الجو مع قرع الأجراس و طلقات الرصاص و فرقعة المفرقعات النارية و الألعاب النارية و في بعض الأحيان يكون هدف المفرقعات النارية هو الكاهن نفسه.
في كوروني، ميسينيا، تحدث هرج و مرج حقيقي في الشوارع حيث يكسر العديد من الأباريق الفخارية كما يقولون في زاكينثوس “من أجل نعمة المسيح و موكب اليهود”، و لكن في الأساس من أجل تخويف الشياطين الذين يعارضون قيامة المخلص.
في كورفو في يوم السبت المقدس يملأون دلوًا بالماء في السوق و يزينونه بالخضرة و الزهور و يجب على أي شخص يمر بالقرب منه أن يسقط عملة معدنية.
وبمجرد أن تقرع أجراس القيامة يأخذ من يصادف وجودهم في الجوار الماء من الدلو و يغسلون وجوههم و أيديهم ليتطهروا من كل أوساخ و خطايا. قيامة المسيح هي أيضًا بالنسبة للشعب شعار محبة يتجلى في الاحتضان المتبادل بين رواد الكنيسة.