روسيا توسع تهديداتها.. تحذير قوي لفنلندا والسويد بشأن “عضوية الناتو”
هددت روسيا بشكل مباشر جيرانها القريبين من القطب الشمالي، السويد وفنلندا، بأنه إذا انضموا إلى الناتو، فستكون هناك “عواقب عسكرية”.
جاء هذا التطور في وقت اشتد فيه حصار كييف العاصمة الأوكرانية، بعد ليلة من الصراع العنيف، وبالنظر إلى أن كلاً من السويد وفنلندا هما أقرب بلدين لروسيا في الدائرة القطبية الشمالية.
تحذيرات روسية على تويتر
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا خلال تحديث عبر حسابها على موقع التدوين “تويتر”: “لا ينبغي لفنلندا والسويد أن تبنيان أمنهما على تدمير أمن الدول الأخرى، وقد يكون لانضمامهما إلى الناتو عواقب وخيمة وبعض العواقب العسكرية والسياسية”، مكررة التهديد على البلدين، هذه المرة على تويتر.
وكتبت الوزارة: “إننا نعتبر التزام الحكومة الفنلندية بسياسة عسكرية لعدم الانحياز عاملاً مهمًا في ضمان الأمن والاستقرار في شمال أوروبا، وإن انضمام فنلندا إلى الناتو سيكون له تداعيات عسكرية وسياسية خطيرة.
في الوقت نفسه، يُعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاجم أوكرانيا بعد أن شجعت الدول الغربية، فكرة انضمام كييف إلى الناتو بسبب مخاوف من أن ينتهي الأمر بوجود عسكري أمريكي على أعتاب روسيا، لذلك من المحتمل أن تؤدي خطوة مماثلة من جانب السويد أو فنلندا إلى إثارة غضب مماثل.
بينما يريد القادة الأوكرانيون الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن روسيا عارضت بشدة نواياهم، أوضح كل من الناتو والرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستدافع بقوة عن الحلف المكون من 30 عضوًا في حالة هجوم من قبل الكرملين.
على وجه الخصوص، عقد الرئيس بايدن مؤتمرا عبر الهاتف صباح أمس مع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، وأكد لحلفائه الشرقيين أنهم سيحصلون على الحماية بينما تستعد القوات الروسية لدخول كييف.
وهذا ما أدى إلى انتقاد رئيس أوكرانيا، للولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً إنهم تُركوا للقتال بمفردهم، ومن مستعد للقتال بجانبنا؟ قائلًا: “لا أرى أحداً”، مضيفاً: “من مستعد لمنح أوكرانيا ضماناً لعضوية الناتو؟.. الجميع خائفون”.
الخوف في ليتوانيا
بهذه البيانات، تتخذ بعض الدول الأعضاء في الناتو بالفعل إجراءات دفاعية مع تزايد العدوان الروسي، حيث أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ أول من أمس، بعدما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا.
يذكر أن ليتوانيا تقع على حدود منطقة كالينينجراد الروسية من الجنوب الغربي، لكن أعضاء الناتو في المنطقة هم بيلاروسيا من الشرق ولاتفيا من الشمال وبولندا من الجنوب، قال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا خلال اجتماع طارئ لزعماء الاتحاد الأوروبي لفرض “ثمن باهظ” على روسيا من خلال العقوبات: “لا يمكننا أن نصبح نادٍ للنقاش.. علينا أن نتحرك”.
اقرأ أيضا: